حان وقت الإنتفاضة النوبية

لقد حان الوقت لتنحى المستأنسين والمسيسين والتابعين لحكومات الفساد جانباً من مسرح الأحداث المستقبلية ولن يقبل أحد أن يفعلوا كما كان يفعلون دائماً بتغيير أقنعة وجوههم وألسنتهم
لقد حان الوقت – دون تخاذل أو تأخر – بعد غلقها بالضبة والمفتاح أمام كل المجتهدين ولذا فيجب اليوم قبل الغد أن تفتح الجمعيات والنوادى والروابط النوبية أبوابها للشباب ولحرية الكلمة والرأى , لحرية إظهار الحقائق والوقائع أمامهم لكى تنجلى الحقيقة ولكى تنقشع الغمامة والضبابية أمام كل الأعين .
لقد حان الوقت لإنهاء إحتكار العقول المتحجرة المتغطرسة لعجائز الفكر لمقاليد أمور النوبيين فى جميع المحافل .. فالوقت ليس وقت العجائز فبكل أدب وتقدير لكبار السن يجب أن نقول لهم : شكراً ولكن كفى فهذا ليس زمنكم ولكنه زمن الشباب الواعى المتفهم المدرك لكل المخاطر التى أحاطت وتحيط بقضايانا العادلة ولكن يجب وقبل كل شىء أن تكون هناك أولاً إدارة ناجحة وأسس صحيحة لأنهما أساس نجاح أى عمل .
لقد حان الوقت أن نكون جميعاً عائلة واحدة نذوب فيها لا عرقية ولا قبلية ولا مسميات باهته أدى التشبث بها إلى تشيتت المجتمع لمائة قطعة مما جعل المجتمع كله هشاً ضعيفاً لا يقوى حتى على الوقوف على قدميه ولذا لم يكن له شأن أو قيمة لأنهم صاروا بإرادتهم مهمشين داخل النسيج العام , ولقد رأينا بأم أعيننا كم أن الفردية ومرض النرجسية الذى أصاب مجتمعنا أدت بنا إلى هوة سحقية من التبعية والزُل .
لقد حان الوقت أن نزيح وندمر ونمحى هذا المرض الخطير المسمى بالخوف بدواخلنا , فكم عانينا من بشرية إنعقدت ألسنتها لسنين طويلة وآمنت بمقولة : السير بجوار الحائط .
لقد حان الوقت أن يجتمع حكماء هذا الشعب على طاولة واحدة لا مثنى لها للتحاور والتشاور ووضع أولويات الخطوات القادمة تسلسلية زمنية لكى يتقبلها أى عقل متلقى .
لقد حان الوقت الآن وليس بعد فوات الآوان وخاصة وأن هناك تبديل وتعديل وإضافات دستورية وقانونية فى البيت المصرى
وخريطتها الداخلية , وهنا يجب - دون تصريحات أو شعارات فارغة واهية من هنا أو هناك – ولكن عن طريق مجلس الحكماء
وبمتحدث واحد بإسم الشعب النوبى لكى يضع القضية النوبية بكاملها أمام المسئولين فى الدولة .
فلن يحترمنا احد ونحن لا نحترم أنفسنا .
لقد حان الوقت لكى نمحى المسميات السخيفة الهزيلة والتى كانت تطغى على المجتمع النوبى .
وحان الوقت أن ننهى دون رجعة للشعارات الخائبة لتخوين لكل من كان يطالب دون طبل وزمر .. دون دعاية أو أعلام .. دون أبواق وصحافة .. دون مصالح شخصية بالحقوق الكاملة للشعب النوبي .
أجدادى وأعمامى .. أخوتى وأخواتى
ها قد أشرقت شمس الحرية .. فإفتحوا صدوركم وأبوابكم لها .. وما النصر إلا من عند الله .
اللهم إنى بلغت .. اللهم فاشهد