يا مبارك .. الشهداء فى الطريق اليك

عندما يغضب الله من إنسان فيسلط عليه عقله .. فيتقوقع فى ظلام القبور ويدفن معه القلب والضمير
وها قد وصلنا باليقين لمفترق طرق لا ثالث لهما فإما الأمان والإستقرار وإما الموت والدمار .
ونحن فى صباح يوم الجمعة ( جمعة التحدى ) ليس هناك مخلوق فى الأرض يستطيع أن يتنبأ بما سيحدث اليوم فالبحر الغاضب الهائج الهائل من الجموع البشرية لا قائد لها وفى هذه الحالة ستختلط كثيراً الأمور ويصعب لكائن من كان أن يحدد مسار سفينة تسير إلى المجهول .
فلا فائدة من مخاطبتك يا مبارك والذى خاطبك يوماً الشيخ / محمد متولى الشعراوى قائلاً : ( إذا كنت قدرنا فأعاننا الله عليك ) .. ولن يخاطبك مخلوق وأنت قد فقدت منذ زمن طويل حاسة السمع ولذا فلن تسمع أحد ..
ولكن يجب أن نتوقف طويلاً وهنا الخوف الشديد والعميق من التهور الذى سيكون سابقة لم تحدث فى تاريخ البلاد حين يذعن الجيش ( الذى هو فى موقف لا يحسد عليه وهناك أزمة وصراع وخلافات شديدة بين قيادته ما بين التهور وبين عصيان الأوامر لقرار يصدر بإطلاق النار ) لأن مع أول طلقة رصاص ستكون هناك مذبحة حقيقة سيكتبها التاريخ بدماء الأبرياء .
كل الأمور ضبابية مشوشة مخيفة بكل ما تعنيه هذه الكلمة وخاصة فى ظل وجود العدد الهائل من الأسلحة فى الأيادى تحت عدة مسميات تعتبر من الأعمدة الرئيسية للنظام ( مخابرات الأمن الداخلى والعام - أمن الدولة العليا والعام – مباحث أو الشرطة السرية والتى إرتدى بالفعل عدد كبير منهم زى الجيش - مخابرات الجيش – الشرطة العسكرية – وفوق كل هذا قوات الجيش بأعدادهم وعتادهم ) .
الخوف المخيف هنا إذن لوجود هذا العدد الرهيب من الأسلحة بمختلف مسمياتها فى آيادى تنتظر الأوامر , ولذا هناك ثلاث مشاهد : إطلاق نار على المتظاهرين أو عصيان الأوامر أو إنقلاب عسكرى .
ولا يسعنا سوى نرفع أيادينا للسماء بأن يظللنا الله بظله ويرحمنا برحمته .