أتمنى أن أكون عند حُسن ظن من حملونى المسئوليات الجسيمة على عاتقى والجموع التى فوضتنى لكى أكون قائداً لهم , هذا الحب وهذه المبايعة الصادقه التى حظيت بهما كان بالطبع أكبر وسام حصلت عليه فى حياتى , ولكنى بكل صدق شكرتهم وأوضحت لهم بأنه يسعدنى ويشرفنى أن أكون كما يريدون ولكنها أمانة ثقيلة للغاية ولن يستطيع فرد مهما بلغ أن يحمل لوحده هموم النوبة الكبير والعميق للغاية , ومن هذا المنطلق وإيماناً منا بالعمل والفكر والروح الجماعى وتنفيذاً لذلك قررت : بعد أن تيقنت بقبول فكرتى وترحاب الغالبية ممن يحملون الهم النوبى فى عقولهم وقلوبهم , بأن أبدء معكم وبفكركم فى تأسيس ( القاعدة الشعبية النوبية ) لنُنهى بذلك مهازل تصرفات الأشخاص وُنخُفى كل الأصوات المريضة بالأنا , لأن لن يكون هناك سوى صوت واحد ألا وهو صوت ( القاعدة الشعبية ) وسنكون جميعاً بإذن الله دون إستثناء تحت مظلتها .
وفى الأيام القادمة سأُفرد لحضراتكم الهيكل التنظيمى والذى يشمل الهيكل القانونى بكل مفرداتهما , حتى يتسنى لكل مجموعة مهما بلغت تعدادها وبحسب خبرات وإستطاعة كل فرد فيها الإنضمام لفرع من فروعها المتعددة , وستسير الأمور سلسلة ما دام هناك نظام ولا مجال للتخبط لأن كل فرد منوط بعمل شىء محدد وسنجتمع حول منتدانا ونجمع معنا كل الأطروحات من خلال المشاورات البناءة الدائمة
وبتكاتف كل الآيادى المخلصة والعقول النيرة أستطيع من الآن أن أتنبأ بالنجاح قبل أن نبدأ .
والخطوة الأولى التى سأتخذها وتعتبر أهم خُطوة ألا وهو ( التأييد الشعبى ) لخطوات القاعدة الشعبية ولذا فسأكتب فى مقالى القادم عن الهيكل التنظيمى والقانونى وسأرفق معهما ولأول مرة فى تاريخ القضية النوبية إستمارة ( إستفتاء ) وهى عبارة عن عدد من الأسئلة وأمامهم مربعين بـ نعم و لا , وفى كل إستمارة سيتم تدوين كافة البيانات الشخصية وإرسالها لى عن طريق الإيميل , وسيتم بعدها الفرز وتحديد أولويات إحتياجات الشعب النوبى وبعدها سنعلن للجميع عدد ونسبة من أيدوا طرحنا كتابياً وليس شفاهياً , لأن ليس هناك قاعدة شعبية دون الوجود الفعلى لهذا الشعب الذى يدعم معنوياً ومادياً هذا الكيان , وعندها نستطع بالجهد وبالخطوات الثابتة المدروسة أن نحول الكلام إلى أفعال محسوسة سيتلمسها جموع المكونات البشرية النوبية .
وأتمنى من الله أن يظللنا بظله ويثبت أقدامنا ويبعد عنا كل سوء , فمشوار الألف ميل يبدأ بخطوة جادة فعالة مؤمنة بنفسها ومؤمنة بقضيتها العادلة .. ونحن جميعاً لا نملك شيئاً حيال قَدرُنا لأن الله وحدهُ علام الغيوب .. وعليه توكلنا بنفس وضمير خالص لوجهه الكريم .