تناول التمر في رمضان سنة نبوية وصحة جسدية وعادة اجتماعية

يحل بأنواعه المختلفة ضيفاً دائماً على موائد الإفطار في الدول الإسلامية
تناول التمر في رمضان سنة نبوية وصحة جسدية وعادة اجتماعية


يحل التمر بانواعه المختلفة ضيفا دائما على موائد الافطار في مختلف الدول الاسلامية لاسباب متنوعة وعديدة أهمها انه سنة عن سيد الخلق الرسول عليه الصلاة والسلام.

وتناول التمر في شهر رمضان المبارك سنة نبوية وصحة جسدية وعادة اجتماعية تمت المحافظة عليها عاما بعد عام وجيلا بعد جيل.

وقال أحد باعة التمور في سوق البحرين المركزي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان «الناس يشترون التمر في مختلف أوقات السنة الا انهم يقبلون على شرائه قبيل شهر رمضان المبارك وخلاله بكثرة».

وأوضح البائع ان أكثر انواع التمور رواجا في شهر رمضان التمر البرحي والاخلاص والسعمران كما صارت هناك انواع منه مطعمة ببعض المكسرات وأصناف الحلوى الاخرى وتستخدم عادة للتقديم خلال الامسيات الرمضانية.

ومع بدء الاجواء الرمضانية في البحرين تدب الحركة في أسواق البحرين اذ يقبل البحرينيون على شراء المنتجات الغذائية والمواد الاستهلاكية لاعداد الاطباق الرمضانية الشعبية التي للتمر نصيب كبير منها.

أما ربة البيت فاطمة ابراهيم فقالت لـ«كونا» «كنا في السابق نقدم التمر على مائدة الافطار وفي الوجبات المسائية (الغبقات) والسحور أيضا أي انه متواجد طوال وقت الفطر في رمضان».

وأشارت الى ان الاسر الخليجية كانت تقتني التمر لسهولة تخزينه ومحافظته على مكوناته لمدة طويلة مضيفة «كنا نعمل على تجفيفه كما نخزنه مكبوسا ونستخلص منه الدبس».

واضافت «كنا نعمل منه العديد من الاكلات المشهورة كالعجوة والتمرية والخبيطة والعصيدة وبعض انواع الحلوى ويقدم للضيوف وخلال المناسبات كما كنا نسترضي الاطفال ببعض الحبيبات منه».

من جهتها قالت خبيرة التغذية خالدة الغريبة ل(كونا) ان للتمر فوائد كثيرة للانسان عموما وللصائم خاصة فالتمر غني بانواع مختلفة من الفيتامينات التي يحتاجها جسم الانسان فهو يحتوي على كميات كبيرة من الكالسيوم والحديد والفوسفور والماغنيسيوم والصوديوم والكبريت والكلور.

وأشارت الغريبة الى ان التمر يحتوي أيضا على فيتامينات (بي 1) و(بي 2) كما يدخل في تركيبته سكر الفواكه الذي يسهل على الجسم امتصاصه مضيفة ان التمر ملين ومقو للكبد ويزيد من طاقة الجسم وقدرته ويعالجه من بعض الجراثيم والطفيليات.

وأشارت الى ان التمر يساعد المرأة الحامل على حمل الجنين وأثناء الوضع وهي آية من ايات الله وقد ذكرت في صورة مريم في القرآن الكريم.

وأضافت ان التمر مفيد للكلى والقصبة الهوائية والحلق كما انه عامل مساعد للوقاية من أمراض عدة كحصى الكلى والمرارة والبواسير والنقرس وارتفاع ضغط الدم وغيرها.

وأوضحت الخبيرة الغريبة ان للتمر فوائد عديدة للصائم لاسيما ان يفقد الكثير من الطاقة أثناء الصيام نظرا لامتناعه عن الاكل لفترات طويلة ولان التمر يحتوي على كمية كبيرة من سكريات (الجلوكوز) و(الفركتوز) اللذين يسهل امتصاصهما لذا فانه يزود الصائم حين يتناوله بالطاقة المطلوبة وبسرعة كبيرة ما يشعره بالراحة والنشاط.

وأضافت ان التمر يعتبر غذاء مثاليا للصائم اذ انه سهل الهضم ولا يرهق المعدة ويساعد على الشعور بالشبع وينشط المعدة ويهدىء الاعصاب.

ونبهت الخبيرة الغريبة الى انه على الرغم من الفوائد الكثيرة للتمر الا انه «لا يجب الافراط في تناوله لاسيما لبعض المرضي الذين يعانون من السكر او ضغط الدم وغيرها» مؤكدة ضرورة استشارة الطبيب لمعرفة طريقة وانواع الطعام الذي يجب ان يتناوله الصائم المريض.

من جانبه قال الشيخ حامد السمعان لـ«كونا» ان الرسول عليه الصلاة والسلام «حثنا على تناول التمر» فقد جاء عن الرسول عليه السلام انه قال «من تصبح بسبع تمرات لم يضره في ذاك اليوم سم وسحر» وثبت عنه انه قال أيضا «بيت لا تمر فيه جياع أهله».

وأضاف ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يفطر قبل ان يصلي على رطبات وان لم يكن فتميرات فان لم تكن تمير حسا حسوات من الماء.

وقال ان التمر ثمر لشجرة النخيل التي ذكرت كثيرا في القرآن وبخاصة سورة مريم التي لا يزال العلم يثبت صحة ما جاء فيها عن فوائد التمر للحوامل والمنجبات.

ويعتبر التمر من الثمار المفيدة جدا للانسان عموما وتناول الصائم له حين الافطار سنة دينية وصحة جسدية وعادة اجتماعية وقل ما تجد ثمرة تحتوي على هذا القدر من الفوائد والحسنات لذا فهي عن حق زاد الصائم في الدنيا والاخرة.