منتخب الشباب يتحفز لإطلاق صرخة البداية أمام ترينداد وتوباجو

منتخب الشباب يتحفز لإطلاق صرخة البداية أمام ترينداد وتوباجو


بأحلام ٨٠ مليون مصرى يدخل المنتخب الوطنى للشباب مباراته المهمة والمرتقبة مع ترينداد وتوباجو، فى افتتاح كأس العالم للشباب، فى الثامنه من مساء اليوم على أرض ملعب استاد برج العرب.

يسعى الفريق لكتابة تاريخ باسم الجيل الحالى بالفوز باللقب الذى لم يسبق لأى منتخب عربى تحقيقه رغم وصول قطر للمباراة النهائية فى البطولة التى نظمتها أستراليا عام ١٩٨١.

ويخطط التشيكى ميروسلاف سكوب المدير الفنى ومعاونوه هانى رمزى ومحمد الصيفى وفكرى صالح لإطلاق ضربة مدوية فى البداية بتحقيق فوز مريح، يكون بمثابة جرس إنذار لباقى المنافسين والإعلان عن رغبة مصر فى تحقيق الحلم الجميل بما يضمن التفاف الجماهير حول الفريق ومؤازرته خلال مشوار البطولة.

كان الفريق قد استعد للبطولة منذ عامين بمعسكرات داخلية وخارجية، وخاض عددًا من المباريات الدولية الودية كما شارك فى عدد من الدورات الودية، وخاض أيضًا فعاليات بطولة الأمم الأفريقية فى رواندا، وخرج من دورها الأول بفارق هدف بعد هزيمته من نيجيريا وفوزه على كوت ديفوار وجنوب أفريقيا، وعانى الفريق فى البداية من سوء النتائج بسبب عدم انسجام اللاعبين وإصرار سكوب على تطبيق طريقة ٤/٤/٢ التى لم يعتدها اللاعبون إلا مؤخرًا، ولذلك تحسنت النتائج فى دورتى القاهرة وكوريا الجنوبية.

وكثف الجهاز الفنى استعداداته للبطولة قبل أسبوعين بإعلان القائمة النهائية التى ضمت ٢١ لاعبًا من أصل ٦٠ لاعبًا تم اختبارهم على مدار فترة تكوين الفريق، حيث اختار سكوب أفضل العناصر، ويعانى الفريق من تخمة بوجود لاعبين فى كل مركز، حيث يتنافس الرباعى صلاح سليمان ومعاذ الحناوى وسعدالدين سمير وأحمد حجازى على مركزى قلب الدفاع وكل من أيمن أشرف وإسلام رمضان على مركز الظهير الأيسر، وأحمد شكرى وأحمد مجدى وحسام عرفات ومصطفى عفروتو على مركز صانع الألعاب.

وينتظر أن يخوض الفريق المباراة بتشكيل يضم كلاً من: محمد أبوجبل وصلاح سليمان وأحمد حجازى وإسلام رمضان وعلى العربى ومحمود توبة وشهاب الدين أحمد ومصطفى عفروتو وأحمد مجدى وحسام عرفات ومحمد طلعت.

وينوى سكوب الاعتماد على نفس أسلوبه خلال المباريات الودية من خلال اللعب بجناحين هما حسام عرفات وأحمد مجدى، مع الاعتماد على مهاجم واحد هو محمد طلعت، ومن خلفه مصطفى عفروتو وتكثيف التواجد وسط الملعب لمواجهة اللياقة البدنية التى يتمتع بها الفريق التريندادى، والتى تساعده فى الاعتماد على هجمات مرتدة منظمة.

من جانبه، حذر هانى رمزى، المدرب العام، اللاعبين من خطورة ترينداد وتوباجو، وقال إن الفريق ليس خصمًا سهلاً كما يتصور البعض، لأنه يجمع بين المهارة واللياقة البدنية، وأسلوبه أشبه بالمنتخب الأرجنتينى، وأضاف: الجميع شاهد نحو ٧ مباريات للفريق المنافس، وكونّا فكرة عن أدائه وأسلوبه، ونعمل له ألف حساب، وأكد رمزى أهمية الفوز بالمباراة الافتتاحية، واعتبر ضربة البداية الخطوة الأهم فى طريق إحراز لقب المونديال.

وقال: كل الظروف مهيأة للفوز باللقب أو المنافسة عليه، لأننا نمتلك فريقًا تم إعداده بأسلوب علمى وصقله من خلال ٤٠ مباراة دولية، وأضاف: الفريق يضم لاعبين على مستوى عال ولديهم طموح الفوز بالبطولة بدليل تحسن الأداء فى الفترة الأخيرة، وأرجع سوء النتائج فى البداية إلى تطبيق المدير الفنى خطة ٤/٤/٢ التى لم يعتدها اللاعبون، إضافة إلى قلة الانسجام بين اللاعبين.

وأشار رمزى إلى أن الجهاز الفنى اختار الـ٢١ لاعبًا الأصلح لتلك المرحلة، وأن الجهاز الفنى لم يظلم أحداً. وقال: حزنت كثيرًا لغياب أحمد نبيل «مانجا» لاعب الأهلى ومرزوق صلاح للإصابة وأضاف: لو كان اللاعبان فى حالة تسمح بضمها لكانا ضمن القائمة الأساسية.

وتمنى رمزى أن يوفق اللاعبون فى تحقيق نتيجة جيدة بما يضمن استمرار الفريق، ومشاركته فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لأوليمبياد لندن، وأشاد بربيع ياسين، المدرب العام السابق للفريق، مؤكدًا أن دوره فى بناء الفريق لا يُنسى.

وطالب الجماهير المصرية بمساندة الفريق لاستغلال الميزة التى تدفعنا خطوة قبل كل المنتخبات للفوز باللقب، وشدد على ضرورة أن يلتزم الجمهور بمؤازرة الفريق، خصوصًا إذا ما تأخر الفوز، على اعتبار أن اللاعبين لم يعتادوا اللعب فى حضور أعداد كبيرة من الجماهير.

وتوقع رمزى أن تشهد البطولة اتساع مجال المنافسة مع وجود منتخبات كثيرة حضرت من أجل الفوز باللقب.

على الجانب الآخر، أنهى الفريق التريندادى استعداده للمباراة بمران خفيف على الملعب الفرعى لاستاد برج العرب مساء أمس، فرض خلاله اليوغسلافى زوران فرانسيس، المدير الفنى للفريق، سياجًا من السرية، ويلعب الفريق بطريقة ٤/٤/٢ وبتشكيل أبرز عناصره صامويل حيلنروى وليستون بول وشون دى سيلفا وكريستيان كاليندا وكيان موليوى.

وجاءت تصريحات زوران لوسائل الإعلام فى ترينداد لتؤكد حلمه فى اجتياز عقبة الفراعنة بنتيجة إيجابية، مؤكدًا أنها ستكون بوابة للوصول إلى الدور التالى.